وأصدرت حركة المجتمع الديمقراطي، اليوم الأربعاء، بياناً كتابياً بالتزامن مع الذكرى السنوية الخامسة لبدء هجمات جيش الاحتلال التركي على مقاطعة عفرين.
جاء في نص البيان:
“قبل خمسة أعوام هاجم جيش الاحتلال التركي الفاشي ومرتزقته بكل ما يملكون من قوة، منطقة عفرين المسالمة وسكانها الأصليين. مستغلين الغياب الكامل لدور المجتمع الدولي أخلاقياً وقانونياً، والتي غضت النظر عن الهجوم وعن الجرائم والانتهاكات بحق أهالي عفرين، تماشياً مع مصالحها السياسية والاقتصادية القذرة. لتكون عفرين ضحية السياسات التآمرية بين الأنظمة الفاشية والدكتاتورية.
TEV-DEM: مقاومة عفرين مستمرة لحين العودة الآمنة إلى الديار
قالت حركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM) إن دولة الاحتلال التركي حولت مقاطعة عفرين المحتلة إلى بؤرة للمرتزقة بعد نحو 5 سنوات على احتلالها، ودعت منظمات حقوق الإنسان والرأي العام العالمي إلى مساندة مقاومة مهجري عفرين في مقاطعة الشهباء.
لقد حوّلوا عفرين إلى بؤرة من بؤر الإرهاب ومركزاً لتجميع الفصائل المرتزقة بما فيها فصائل مصنفة دولياً على قائمة الإرهاب.
شن جيش الاحتلال التركي في كانون الثاني عام 2018 أشرس هجوم إرهابي على إقليم عفرين، واستخدم أحدث الأسلحة الجوية والبرية وبمشاركة العديد من الفصائل المرتزقة، بهدف تدمير البنية التحتية للمنطقة وزعزعة الأمن والاستقرار وإضعاف مقاومة أهالي عفرين وإنكار قيمها التاريخية عبر أساليب سياسية وعسكرية همجية متعددة لتحقيق أحلامها وأطماعها الطورانية التوسعية، وتوطين الإرهاب من خلال عمليات التغيير الديمغرافي وبناء المستوطنات، ناهيك عن قطع الأشجار وتدمير الآثار وعمليات الاختطاف والقتل اليومية ونهب الممتلكات.
إن عفرين وأهلها وكل مكوناتها وشرائحها المجتمعية والثقافية ستبقى صاحبة أكبر مقاومة عصرية. المقاومة التي أدهشت شعوب وأحرار العالم وأصحاب الضمائر الحية. ومازالت هذه المقاومة مستمرة ومستدامة بمبادئها وقيمها لحين تأمين عودة آمنة لأهالي عفرين إلى ديارهم.
الحصار الذي تفرضه حكومة دمشق كوسيلة للحرب، وكذلك القصف اليومي للاحتلال التركي الذي يستهدف مهجري عفرين في الشهباء، وإصرار النظامين على عقد اتفاقيات جديدة يدل على إفلاس سياساتهم الشوفينية والفاشية القذرة اتجاه إرادة ومقاومة أهالي عفرين في الشهباء، المتمسكون والمتشبثون بقيم مقاومتهم العصرية لحين تحرير عفرين من الاحتلال والإرهاب.
إننا في حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM نناشد جميع مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني وكل المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والرأي العام العالمي وعلى رأسه هيئة الأمم المتحدة باتخاذ مواقف جريئة وشجاعة والتدخل الإنساني والأخلاقي، وبصورة عاجلة من أجل إنهاء وكسر الحصار المفروض من سلطة دمشق على الأطفال والمسنين وجميع مهجري عفرين في منطقة الشهباء، الذين يواجهون كارثة الموت بلا مأوى وبلا مستلزمات إنسانية.
كما ندعو جميع القوى السياسية والوطنية في المنطقة لتقديم الدعم والمساندة لأهالينا وشعبنا وأطفالنا من خلال المواقف السياسية الأخلاقية، والضغط على هذه الحكومة التي تفرض الحصار، والعمل على إنهاء الاحتلال التركي في عفرين وجميع المناطق المحتلة”.