صالح مسلم: على فرنسا أخذ مجزرة باريس الثانية على محمل الجد
طالب صالح مسلم، الحكومة الفرنسية بأخذ مجزرة باريس الثانية على محمل الجد من أجل إثبات نزاهتها، وعدم التغاضي عن هذه القضية كسابقتها، وألا تفتح المجال لارتكاب جرائم جديدة.
تحدث الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم لوكالة هاوار عن العزلة المشددة في إمرالي، وهجمات الإبادة السياسية في باكور كردستان وتركيا، وهجمات الاحتلال في روج آفا وباشور كردستان، وكذلك استهداف الكرد في أوروبا، وقال إنها جميعاً؛ تهدف إلى إبادة الكرد.
‘استنفروا إمكانياتهم من أجل إبادة الكرد’
“حتى الآن لا زالت خطة عام 2015 الرامية إلى القضاء على الكرد سارية المفعول” بهذه الكلمات، استهل مسلم، حديثه عن هذه الخطة، وقال: ” الخطة دخلت حيز التنفيذ بعد هزيمة داعش في كوباني، وبدأت بالهجمات على باكور كردستان والهجمات على روج آفا، كما لم تتوقف الحرب في باشور كردستان منذ ذلك الحين؛ الآن استنفروا إمكانياتهم من أجل إبادة الشعب الكردي بعد أن وجدوا أن خططهم لم تتحقق، بدأوا باستخدام الأسلحة الكيماوية؛ يستخدمون الأسلحة المحظورة في مناطق الدفاع المشروع. وعندما وجدوا أنهم لا يستطيعون هزيمة روج آفا، فقد وضعوا دبلوماسيتهم الآن في خدمة تنفيذ هذه الخطة. وبالتزامن مع ذلك يريدون شن هجوم بري على مناطقنا، كانت هجمات 19 تشرين الثاني الماضي جزءاً من هذه الخطة. واتضح من خلال هذه الهجمات؛ أن للدولة التركية علاقات عضوية مع مرتزقة داعش قصفها التي استهدف سجن المرتزقة في قامشلو، والهجمات على مخيم الهول أثبتت ذلك”.
‘إمرالي هي النقطة الرئيسية’
نوه مسلم أن الوضع الحالي في إمرالي هو أحد النتائج الرئيسية لهذه الخطة، وقال: “اسم لجنة مناهضة التعذيب CPT هو مناهضة التعذيب وليس مراقبة التعذيب”. لكن مع الأسف، فقد تحولت إلى مراقبة للتعذيب! إنها لا تقول حتى إنه يوجد تعذيب في إمرالي. ما لم تأذن لها الدولة التركية فإنها لا تنشر تقاريرها. هناك تعذيب نفسي وجسدي في إمرالي، إن التزام الصمت في هذه المرحلة أمر غير إنساني”.
’لا يمكن لفرنسا أن تنأى بنفسها عن هذه الجريمة‘
“إبادة سياسية في باكور كردستان وتركيا، ومجازر في الخارج” بهذه الكلمات، تطرق مسلم إلى مجزرة باريس الثانية، وقال: “قبل 12 يوماً أُطلق سراح هذا القاتل من السجن. من اعتنى به في السجن، ومَن الذي قام بتسليحه من أجل أن يستهدف الكرد. لا تستطيع الدولة الفرنسية النأي بنفسها عن هذه الجريمة، فلو أنه تم الكشف عن الجرائم السابقة ضد القياديات الثالثة في عام 2013، ما كان لهذه المجزرة أن تتكرر اليوم.. ماذا تفعل المخابرات التركية في فرنسا؟ لقد ظهر أن لديهم آلاف الخطط لاستهداف الكرد”.
’لو أنهم كشفوا عن دلائل المجزرة الأولى لما تكررت‘
أشار مسلم إلى أن اجتماعاً عقد في باريس قبل المجزرة؛ لتنظيم نشاطات الذكرى السنوية للقياديات الثلاث (ساكينة جانسيز، فيدان دوغان وليلى شايلمز) اللواتي استشهدن في مجزرة باريس الأولى في 9 كانون الثاني عام 2013. وذكر مسلم أنه لو كُشف عن المجزرة الأولى في باريس لما حدثت هذه المجزرة، وأضاف: “بمجزرة باريس الثانية، قالت الدولة التركية لن أسمح لكم باستذكار شهدائكم”. إنهم يريدون ترهيب الكرد من خلال أساليب القتل هذه، في قضية اغتيال القياديات الثلاثة، ظهرت أن المخابرات التركية مَن قامت بذلك. لكن فرنسا أبقت الملف سراً. لماذا؟ لأن قسماً من المخابرات الفرنسية متورط في المجزرة، فقد أخفوا الجريمة في ذلك الوقت لو لم يتم التغطية على تلك الجريمة، لتم الكشف عن الأشخاص الذين يساندون المخابرات التركية من داخل النظام الفرنسي، ولما حدثت هذه الجريمة”.
’إذا تم التغاضي عن الجريمة فستحدث جرائم أخرى‘
ودعا مسلم، الحكومة الفرنسية إلى أخذ هذه المجزرة على محمل الجد، وقال: “من أجل أن تثبت فرنسا نزاهتها، إذا تم التغاضي عن هذه القضية كسابقتها؛ فإنها تفتح المجال لارتكاب جرائم جديدة”.
ANHA#