قال خورشيد عليكا وهو خبير اقتصادي، الأربعاء، إنّ الليرة السورية باتت في مرحلة الانهيار المُتسارع ولا يوجد دلالات أو حلول لإيقاف تدهورها.
وانخفضت قيمة الليرة السورية مقارنة بالدولار الأميركي بشكل كبير في الفترة الأخيرة، إذ سجّل سعر صرف الدولار الأميركي في سوق القامشلي أمس الثلاثاء، 4900 ليرة سورية في حين وصل سعرها في السوق السوداء بالعاصمة السورية دمشق إلى 4815 ليرة.
وأضاف “عليكا” في تصريح لنورث برس، أنه مع فقدان الليرة السورية لقيمتها منذ بداية الأزمة في 2011، “فقد المصرف السّوري المركزي كل احتياطاته من العملات الأجنبية وزادت ديونه لدول مثل روسيا وإيران”.
وتنحدر قيمة الليرة السورية جرّاء التدخلات السياسية المستمرة من قبل جهات ترفض الحل السياسي في سوريا ومن المتوقع أن تستمر بالانخفاض، بحسب الباحث.
وذكر “عليكا” أن عجلة الإنتاج “شبه متوقفة” والاقتصاد السوري يعاني من “التشظي” بين أطراف الصراع.
وأضاف: “أثرت الحرب الروسية – الأوكرانية على سلال الإمدادات وأسعار الطاقة وزاد التضخم العالمي، الأمر الذي أدى لرفع قيمة الدولار وتدهور الليرة السورية بشكل أكبر”.
ورفع مصرف سوريا المركزي الشهر الفائت، سعر صرف الدولار الرسمي من 2814 إلى 3015 ليرة، وكذلك التعرفة الجمركية بنسبة 12 بالمئة.
سيزيد هذا التدهور السريع سوء الوضع المعيشي وارتفاع أسعار السلع، وسيفقد ما يتقاضاه الموظف وحتى العامل السوري الكثير من قيمته أمام الدولار الأميركي وستتراجع القدرة الشرائية للسكان، وفق رؤية “عليكا”.
واعتبر الباحث الاقتصادي أنّ الليرة السورية “لا تؤثر على الاقتصاد العالمي بتاتاً”، وتدهورها مرتبط بشكل كبير بالنظام السياسي وتزايد التعامل بالدولار الأميركي مع مرور الوقت.
– نورث برس