الأمم المتحدة تطالب بالتحقيق في قضية “أميني”

360

رفضت هيئتان في الأمم المتحدة وأمينها العام، الأربعاء، العنف الذي تمارسه السلطات الإيرانية ضد المحتجّين على خلفية مقتل الفتاة الكردية “مهسا أميني” (جينا)، منذ أسبوعين، فيما طالبت بتحقيق فوري وشفّاف في القضية.

وأعلن بيان صادر، ليلة الأربعاء، باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن الأخير “يتابع عن كثب الاحتجاجات المستمرة في إيران.”

وذكر البيان المنسوب إلى المتحدث، باسم غوتيريش؛ ستيفان دوجاريك، بأن الأمين العام وخلال اجتماعه مع الرئيس الإيراني، في 22 أيلول/سبتمبر، الجاري؛ “شدّد على ضرورة احترام حقوق الإنسان، بما في ذلك حرية التعبير والتجمُّع السلمي وتكوين الجمعيات.”

وأعرب الأمين العام، عن “قلق متزايد” بشأن التقارير التي تتحدّث عن ارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات بما فيهم النساء والأطفال.

ودعا غوتيريش، قوات الأمن إلى “الامتناع عن استخدام القوة غير الضرورية أو غير المتناسبة”، كذلك إلى إجراء “تحقيق سريع ونزيه وفعّال” في وفاة “أميني”؛ من قِبل سلطة مختصة مستقلة.

من جانبها، شدّدت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، على وقوفها مع الإيرانيات في “مطالبهنّ المشروعة للاحتجاج على الظلم دون انتقام، والحرية في ممارسة استقلاليتهنّ الجسدية، بما في ذلك اختيار لباسهنّ”.

ودعت المنظمة الأممية المعنية بصون حقوق المرأة، السُلطات المعنية إلى “دعم وتمكين التعبير عن حقوق النساء الإنسانية الكاملة في بيئة آمنة دون خوفٍ من العنف أو المقاضاة أو الاضطهاد”.

كما دعت الهيئة؛ السلطات الإيرانية؛ لإجراء تحقيق “مستقل وحيادي وفوري” في وفاة “أميني”، ونشر نتائج التحقيق على الملأ ومحاسبة جميع الجُناة.

وتشهد إيران، احتجاجات عارمة شملت العشرات من المدن والبلدات بما فيها الكردية، في أعقاب مقتل مهسا أميني؛ التي احتجزتها السُلطات في طهران، في الثالث عشر من أيلول/سبتمبر، الجاري؛ وفارقت الحياة أثناء احتجازها بعد ثلاثة أيام، بدعوى أن حجابها لم يكن يمتثل بشكل كامل لمتطلّبات إيران الإلزامية بشأن طريقة لباس المرأة.

وأعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان؛ عن “قلقها البالغ” إزاء استمرار قوات الأمن الإيرانية؛ في “الردّ العنيف” على الاحتجاجات في البلاد.

وأفادت المفوضية بمقتل وإصابة واعتقال العديد من الإيرانيين؛ خلال الاحتجاجات التي اندلعت إثر وفاة “أميني”؛ أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق.

ويشارك الآلاف تحت شعار نسوي شهير في المجتمع الكردي ” المرأة، الحياة، الحرية”؛ في المظاهرات المناهضة للحكومة في جميع أنحاء البلاد على مدار الأيام الإحدى عشرة الماضية.

وقالت المتحدثة باسم مفوضية حقوق الإنسان، رافينا شامداساني، إن قوات الأمن ردّت في بعض الأحيان بإطلاق الذخيرة الحيّة، فضلاً عن تقييد الاتصالات، مما أثر على استخدام الخطوط الأرضية والمحمولة، والإنترنت ومنصّات التواصل الاجتماعي.

وبسبب القيود المفروضة على الاتصالات، قالت إنه من الصعب تحديد العدد الدقيق للضحايا والاعتقالات. لكنّ “شامداساني”، قالت؛ أنه في الرابع والعشرين من أيلول/سبتمبر، حدّدت وسائل الإعلام الحكومية عدد القتلى بـ 41 ضحية.

وكان مصدر حقوقي إيراني، أبلغ نورث برس؛ السبت الفائت، ارتفاع عدد القتلى إلى ما يقارب الـ50 شخصاً وحوالي 700 جريح.

وأكدت “شامداساني”؛ أن النساء في إيران، يقمنَ بالاحتجاج على الحجاب منذ عقود، وقد “تمّ استهدافهنَّ بالترهيب واعتقالهنّ وضربهنّ ومضايقتهنّ”.

لكن فيما يتعلق بالاحتجاجات هذه المرة، قالت المسؤولة الأممية؛ أنه “ليس من الواضح بالنسبة لنا، عدد النساء اللواتي اعتقلنَ بسبب نزع الحجاب أو حرقه”.

– نورث برس

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.