عقدت تركيا اجتماعاً موسعاً للمعارضة السورية السياسية والعسكرية على أراضيها، أمس الثلاثاء، لبحث عدة ملفات، من بينها افتتاح معبر أبو الزندين بريف حلب الشرقي.
ويأتي الاجتماع في ظل احتجاجات رافضة لإعادة افتتاح معبر أبو الزندين الذي يقع في شمال حلب، ويفصل المعبر قرية أبو الزندين عن مزارعها الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، وهو معبر تجاري ويقع على الطريق الدولي إم فور.
وشارك في الاجتماع الحكومة السورية المؤقتة، والائتلاف الوطني، وهيئة التفاوض، ومجلس القبائل والعشائر، وقادة الجيش الوطني السوري.
وقالت الحكومة المؤقتة في بيان، إن المشاركين ناقشوا أهمية أبو الزندين كمعبر حيوي إنساني واقتصادي يؤثر إيجاباً على الوضع الاقتصادي والإنساني في المنطقة.
وأضافت في بيانها: أنه “ليس له أية علاقة بأي من ملفات التطبيع مع النظام السوري، بل هو خطوة تهدف إلى تحسين الأوضاع المعيشية وتسهيل الحركة التجارية والإنسانية في المناطق المحررة”.
واختتم البيان بالتأكيد على “الدور المحوري الذي لعبته تركيا ودولة قطر في مكافحة الإرهاب وضمان أمن المناطق المحررة، بالإضافة إلى مساهماتهما الكبيرة في تطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات الأساسية في المناطق المحررة”.
من جهتها، ذكرت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، عن مصادر معارضة، أن أنقرة تلتزم بتعهداتها لموسكو بافتتاح أبو الزندين خلال الشهر الجاري و”قبل الاجتماع الرباعي المرتقب”.
وأضافت أنه “لم يعد بمقدور أنقرة اكتساب مزيد من الوقت والمماطلة بافتتاح أبو الزندين، بغية تحسين شروط التفاوض خلال اللقاء الرباعي الموعود، وذلك استجابة لمطلب روسي بوضع المنفذ في الخدمة”.
وأوضحت الصحيفة نقلاً عن مصادرها التي لم تسمّها، أن موسكو تعتبر فتح المنفذ بمثابة “إبداء حسن نية من أنقرة تجاه دمشق” للدخول في مفاوضات تطبيع تفضي إلى حلحلة المواضيع الخلافية.
نورث برس