انتُخب الأمير السابق في تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، “رسلان محمد العلي الرسلان”، عضواً في البرلمان السوري في الدور التشريع الرابع قبل أيام.
وحصلت نورث برس على معلومات من مصادر أمنية وأقرباء لـ “الرسلان” تحدثت عن تدرجه بين فصائل معارضة موالية لتركيا إلى الانتساب لـ “داعش” ومن ثم العودة إلى شعبة المخابرات العسكرية في حلب.
وأقيمت الانتخابات البرلمانية في 15 تموز/ يوليو الجاري، وسيطر فيها حزب “البعث” الحاكم على مقاعد البرلمان بـ 170 مقعداً من أصل 250، إضافة إلى مقاعد أحزاب الجبهة الوطنية المتحالفة مع “البعث” والبالغ عددها 14، بينما بلغت مقاعد المستقلين 66.
نشأ “الرسلان” في مدينة منبج شرق حلب وشكل فصيل “لواء التوحيد” مع بدء الحرب في سوريا، ونجح في جذب العديد من المقاتلين من عشيرته “بني عصيد” المنتشرة في ريف حلب الشمالي.
وفي مطلع 2014 عندما انتشر تنظيم “داعش” في أرياف حلب، انضمت فصائل عديدة في “الجيش الحر” المعارض للحكومة إلى التنظيم، وتعيّن “الرسلان” أميراً على المجموعة التي كانت تعمل تحت إمرته في ظل التنظيم.
بعد طرد التنظيم من منبج، انتقل “أبو علي الرسلان” إلى فصيل “تجمع أسد الله الحمزة” وكان مسؤول الفصيل وقتها “أبو علي شحادة” الذي أعلن تشكيل الفصيل في تشرين الأول/ أكتوبر 2016.
وفي نفس الفترة اعتقل فصيل “الجبهة الشامية” القياديين في “التجمع” “أبو علي رسلان” و”أحمد عبدولي” بتهمة التعامل مع القوات الروسية وتلقي الدعم منهم لنقلهم للقتال ضمن صفوف القوات الحكومية وانتهى الأمر بحل الفصيل.
وأظهرت وسائل البحث عبر الأنترنت مناشير على التواصل الاجتماعي تؤكد صحة اعتقال “الرسلان” من قبل فصيل “الجبهة الشامية” في تلك الفترة بتهمة العمالة للقوات الروسية.
ووفقاً لمصادر نورث برس، تدرج “الرسلان” ضمن عدة فصائل ليلجأ لاحقاً إلى شعبة المخابرات العسكرية التي كان يعمل لصالحها حتى انتخابه من أمير في تنظيم “داعش” إلى نائب في البرلمان السوري قبل أيام.
نورث برس
