يرى محللون أنه مع تزايد القلق من الحزب الديمقراطي من قدرة الرئيس الأميركي جو بايدن من التغلب على المرشح الجمهوري دونالد ترمب، في الانتخابات المقررة في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، تقترب حملة بايدن من نهايتها وسط توقعات بالانسحاب من السباق الرئاسي.
ومنذُ المناظرة التي وصفت “بالكارثية” في السابع والعشرين من حزيران/يونيو الفائت، بدأت الضغوط من الديمقراطيين تزداد على بايدن، بهدف الانسحاب من السباق الانتخابي.
بايدن لن يستمر
يقول أيمن عبد النور وهو عضو المجلس الاستشاري لمعهد الشرق الأوسط، إن الرئيس الأميركي جو بايدن لن يستمر في الترشيح وستحل محله نائبة الرئيس كامالا هاريس، وستختار نائب رئيس للترشح معها أحد حكام الولايات الديمقراطية.
وفي وقت سابق، حذرت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، الرئيس بايدن، من أن يفقد الديمقراطيون القدرة على السيطرة على مجلس النواب، إذا لم يبتعد بايدن عن السباق الانتخابي خاصة أن استطلاعات الرأي تُظهر أنه لا يستطيع هزيمة ترامب في الانتخابات.
ويرى عبدالنور المقيم في واشنطن: “حظ فوز ترامب هو الأكبر حتى الآن وفق الاستبيانات وكل الإحصائيات التي جرت وتقصي الرأي سواء من مؤسسات محسوبة على الحزب الجمهوري أو محسوبة على وسائل إعلام ومراكز الدراسات التابعة للحزب الديمقراطي”.
ويضيف لنورث برس: “أعتقد أن ترشح كامالا هارس لن يزيد من حظوظ نجاح مرشح الحزب الديمقراطي”.
تأثير محاولة اغتيال ترامب
ومنذ أيام، نجا مرشح الحزب الجمهوري للسباق الرئاسي دونالد ترامب، من محاولة اغتيال وقعت خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، في الثلاث عشر من تموز/يوليو الجاري.
وقال ترامب بعد محاولة الاغتيال في رسالة إلى مؤيديه: “لن أستسلم أبداً”.
ويرى مصطفى عمارة وهو مدير مكتب جريدة الزمان الدولية، أن “عملية محاولة اغتيال المرشح الجمهوري كان له تأثير كبير على الرئيس الأميركي، جو بايدن”.
ويقول لنورث برس: “رغم عدم تورط بايدن في عملية اغتيال ترامب إلّا أنّ عملية الاغتيال كان لها تأثير سلبي بحيث أنها رفعت شعبية ترامب لدى الناخب الأميركي والذي أضيف إلى فشل بايدن في المناظرة الانتخابية التي جرت مع ترامب وهو الأمر الذي رفع أسهم ترامب في الانتخابات القادمة بالإضافة إلى تعاطف الناخب الأمريكي مع ترامب”.
وأعلنت حملة جو بايدن، أول أمس الجمعة، أنه لن ينسحب من السباق الرئاسي، فيما يواجه الرئيس الأميركي ضغوطاً متزايدة من قادة ومشرعين ديمقراطيين للانسحاب من الانتخابات انتخابات لإفساح المجال أمام مرشح جديد، ومحاولة تجنب “خسائر فادحة” للحزب، بحسب وسائل إعلام أميركية.
ويشير عمارة المقيم في القاهرة، إلى أن بايدن لن ينسحب بسهولة من السباق الانتخابي، “أي انسحاب قد يضر بالحزب الديمقراطي لكن رغم ذلك فإن الحزب الديمقراطي قد بدأ بالفعل بالبحث عن بدائل”.
ويرى أن “من ضمن البدائل نائبة بايدن، كامالا هاريس، والتي تحظى بفرص أكبر من منافسيها في الحزب بالإضافة إلى حاكم ولاية كاليفورنيا وولاية أريزونا”.
نورث برس