تفيد معلومات حصلت عليها نورث برس من مطار القامشلي بشمالي سوريا، بتحرك خفي تحت ستار مكاتب ضمن المطار للعناصر الإيرانية وقياداتها خوفاً من استهدافات تطالهم ورغبة من روسيا بتقليص دورها في المطار ومدينتي القامشلي والحسكة.
وتحدثت نورث برس مع مصدر عسكري في مطار القامشلي، وقال إن الضغوط الروسية “الكبيرة” على تحركات إيران في المطار والخوف من أن يطاله قصف إسرائيلي، جعلت العناصر الإيرانية والقيادات يتحركون تحت أسماء وهمية وأسماء لمكاتب وهمية.
وأضاف أن “مكتب العلاقات” في المطار هو مكتب إيراني بحت، يتم التنسيق فيه ونقل العناصر والقيادات منه إلى دير الزور ودمشق.
وأشار المصدر إلى مكاتب سرية أخرى لكنه لم يتمكن من الحصول على معلومات حولها.
ويدير هذه المكاتب “الحاج سليمان” المسؤول عن التحرك الإيراني في المنطقة.
وذكر المصدر بأن روسيا تسعى في الفترة الأخيرة وخاصة بعد مقتل متزعم مجموعة “الدفاع الوطني” في الحسكة، والتي كانت مدعومة من إيران، بتضييق الخناق أكثر على التواجد الإيراني ومنع تمدده في المنطقة وخنق الوجود الروسي.
وسبق أن نشرت نورث برس تقريراً عن صراع روسي إيراني في عمق النفوذ الأميركي بسوريا.
وسعت إيران لتبني ودعم “الدفاع الوطني” وفرع “أمن الدولة” وإنشاء مجموعات مسلحة أخرى من أبناء العشائر ووضعها تحت يدها لبسط نفوذها وتعزيزه في المنطقة.
وحصلت إيران مؤخراً على نقطة استراتيجية مهمة قريبة من أهم معقل وقاعدة عسكرية لروسيا في شمال شرقي سوريا، وهي مطار القامشلي حيث تتواجد إيران في منطقة طرطب جنوبي القامشلي، وطول الطريق الواصل من دوار زوري حتى قريتي حامو والقصير لتضع فيها عناصر ومجموعات تابعة لها ومراكز تدريب عسكرية.
نورث برس