تجاهل الرئيس السوري بشار الأسد، الحديث عن سوريا واكتفى بمصالح روسيا ومهاجمة الغرب خلال مقابلة مع الصحفي الروسي، فلاديمير سولوفيوف، بثتها وسائل الإعلام السورية الحكومية، أمس الأحد.
المقابلة التي استمرت لنحو 30 دقيقة، بدأت بالحديث عن الصراع في غزة، ورغم أن السؤال الأول يتحدث عن التوترات واستهداف إيران، إلا أن الأسد لم يتطرق للاستهداف الإسرائيلي المتكرر لمواقع وقيادات إيرانية في سوريا، معتبراً أن الحرب في غزة جزء من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي “كاللوحة المتواجدة في قاعته يجب ألا يركز على جزء دون الآخر”.
وركّز الاسد في مقابلته بالحديث عن دور روسيا ومكانتها ومصالحها، واعتبر أنها دول يتوقف مصير العالم عليها، وأن سوريا تتأثر بهذا الموضوع، على اعتبار لأن روسيا تقف مع سوريا “بحربها على الإرهاب”.
وعلى عادته، سخر من العقوبات المفروضة عليه وعلى الرئيس الروسي من قبل الأميركيين والأوروبيين، وقال “سيكون لقائي المقبل مع الرئيس بوتين لنناقش به ما سنفعله بأرصدتنا في البنوك الأمريكية، الغرب مضحك وغبي أحيانًا”.
كما سخر من العقوبات الأوكرانية عليه، معبّراً بلهجة تهكمية أنها سببت له مرضاً عصبياً وبات يتعالج نفسياً منها، في حين وصف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنينسكي، “هو بالأساس مهرج” في إشارة لعمله السابق في التمثيل.
وخلال المقابلة تجاهل الأسد عديد الملفات السورية كاللجنة الدستورية المقرر عقدها خلال نيسان/ أبريل القادم، ومسار الحل السياسي، وعودة العلاقات مع الدول العربية وإعادة اللاجئين.
نورث برس