تتواصل التظاهرات في السويداء، جنوبي سوريا، إذ يشدد المتظاهرون على استمرارهم حتى تحقيق تطلعاتهم وفق القرار الأممي 2254، وإسقاط “النظام”، رغم التحديات والتدخلات التي واجهت الحراك خلال الأسبوعين الأخيرين.
ومنذ خمسة أشهر، يتواصل خروج المتظاهرين في السويداء ويتجمعون في ساحة الكرامة، دون أن تفتر عزيمتهم وإصرارهم على “الخلاص من طغمة الفساد والاستبداد”، داعين للتغيير السياسي السلمي.
وشدد وديع خداج، من سكان السويداء، على استمرار وقوفهم وتواجدهم في ساحة الكرامة حتى تنفيذ القرار الدولي 2254 وإيجاد حل ينقذ السوريين من مأساتهم على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والسياسي.
ومن ساحة الكرامة، أشار مهند شهاب الدين، وهو من سكان السويداء وناشط سياسي، على أن “هذه الساحة تعبر عن مطالب السوريين جميعا الذين خرجوا ناشدين دولة الحرية والعدالة والمواطنة”.
وأضاف في حديث لنورث برس: “طريق الحل أصبح واضحاً، لابد من إسقاط طغمة الفساد والاستبداد التي عاثت بالبلاد منذ ستة عقود. وقبلنا بقرار 2254 مع أنه يلبي أدنى طموحات الشعب السوري، لكنه الحل السلمي والصحي من خلاله يمكننا الابتعاد عن آلة الخراب والقتل”.
وشدد “شهاب الدين”، على أن المتظاهرين في ساحة الكرامة، “مستمرون رغم كل المحاولات لإثارة الخلافات داخل هذه الساحة، ومتمسكون بسلمية الاحتجاجات، وهي سلمية الأقوياء بالقلم والورق والورود”.
وقال نزيه رضوان، وهو أحد المتظاهرين، أن خروجهم في المظاهرات، بسبب “الضيم الحاصل والمعاناة التي نعيشها، حتى أصبحت سوريا بلد يتيم ليس له مثيل في كل أنحاء العالم بسبب عيشة المآسي والظلم والفقر والتهميش والاختبار في ظل وطن لا يقدم شيء لأبنائه فالحياة والموت مستويان عندنا”.
وشدد فادي الشعار، وهو أحد المتظاهرين، على استمرارهم في عهدهم “بالحفاظ على نظافة الحراك من المشاريع المشبوهة وتنفيذ القرارات الأممية ولن نعود حتى تحقيق مطالبنا”.
وأشار في حديث لنورث برس، إلى “وجود أحداث خلال الأسابيع الماضية لتخريب الحراك بطرق مقصودة، لكن نجحنا في الانتصار عليها واستمرارية الحراك في سلميته”.
نورث برس