صحفيون في شمالي سوريا تحت مرمى النيران التركية

289

خلال الأشهر الثلاثة الماضية قتلت الطائرات التركية المسيّرة ثلاثة صحفيين وأصابت ثمانية آخرين في محيط سد تشرين بشمالي سوريا، أثناء تغطياتهم الصحفية.

تتزايد المطالب بوقف الانتهاكات التركية ضد الصحفيين، ووفقاً للإحصاءات الرسمية فإن 17 صحفياً على الأقل فقدوا حياتهم في الضربات التركية على شمالي سوريا.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش في كانون الثاني/ يناير الفائت، إن تركيا وفصائل موالية لها ارتكبوا جرائم حرب مفترضة في محيط سد تشرين.

السبت الفائت، فقد الصحفي شرفان سيدو (عكيد روج) حياته بقصف مسيرة تركية على سد تشرين، وقالت الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية في بيانين منفصلين، إن “روج” غطّى العديد من الأحداث والمعارك في شمالي سوريا، وطالب البيانان الجهات الدولية المعنية بحماية الصحفيين بنشر الانتهاكات التركية، وقالا إن استهداف الصحفيين يخرق كافة القوانين والمواثيق الخاصة بحمايتهم.

وفي 20 كانون الأول الأول/ ديسمبر الماضي، نعى اتحاد الإعلام الحر وهو نقابة صحفية في شمالي سوريا، الصحفيين “جيهان بلكين وناظم دشتان” جراء قصف جوي تركي جنوبي كوباني، أثناء عودتهما من سد تشرين.

عشرات الصحفيين ضحايا
وقال الرئيس المشارك لاتحاد الإعلام الحر، دليار جزيري، في تصريح لنورث برس، إن 31 صحفياً حتى الآن فقدوا حياتهم في مناطق مختلفة بشمالي سوريا أثناء التغطيات الصحفية، منهم 17 صحفياً فقدوا حياتهم بالقصف الجوي التركي الحربي والمسيّر.

وأشار إلى أن الضربات التركية على سد تشرين مؤخراً أدت لفقدان ثلاثة صحفيين لحياتهم وإصابة ثمانية آخرين.

وقال جزيري: “الدولة التركية ترتكب جرائم إنسانية وهذه الاستهدافات هي انتهاك للقوانين والمواثيق الدولية، ندين الاستهدافات التركية ونناشد الأمم المتحدة وعلى وجه الخصوص النقابات والمؤسسات الدولي المعنية بالشأن الصحفي للخروج عن صمتها والضغط على الدولة التركية لوضع حد لانتهاكاتها”.

“فضح الانتهاكات”
وقالت آرين سويد، في إدارة تحرير وكالة “هاوار” للأنباء التي فقدت مؤخراً مراسلتها “جيهان بلكين” حياتها جراء قصف جوي تركي، إن الصحفيين الذين توجهوا إلى منطقة سد تشرين كانوا يعملون على تغطية الهجوم التركي الواسع على السد ونقله على وسائل الإعلام المختلفة.

وأضافت لنورث برس، “تمكن الصحفيون من توثيق عشرات الانتهاكات التركية في منطقة سد تشرين”.

ووفقاً لآرين سويد، فإن الدولة التركية تستهدف الصحفيين لإخفاء الحقائق والانتهاكات، مشيرة إلى أن الاستهدافات التركية “لن تمنعنا من ممارسة عملنا الصحفي في شمالي سوريا، ورصد وتوثيق الانتهاكات ونقلها”.

وذكر مراسل فضائية “روناهي” محمد بادلي، الذي أصيب أثناء تغطيته لتجمع معتصمين على السد، إن الدولة التركية تستهدف شمالي سوريا منذ سنوات عبر تدخلات عسكرية وقصف جوي لم يتوقف، إضافة إلى قطع المياه وفرض الحصار على المنطقة.

وأضاف أنهم وثقوا إصابة 280 شخصاً على الأقل في القصف التركي على سد تشرين.

وقال بادلي: “أنا أيضاً أصبت أثناء تغطيتي لتجمعات المعتصمين على سد تشرين، الطائرات المسيرة التركية استهدفتنا بشكل مباشر ضمن تجمعات المعتصمين”.

وعمل عشرات الصحفيين على تغطية الهجمات التركية التي قتلت عشرات المدنيين في شمالي سوريا، واستهدفت بشكل مباشر البنية التحتية لعدة مرات، وفقاً لمراسل فضائية “روناهي”.

نورث برس

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.