فرهاد شامي لنورث برس: أنقرة تسعى لعرقلة حوار إيجابي بين القامشلي ودمشق

352

قال فرهاد شامي، مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، الخميس، لنورث برس، إن انقرة تسعى لعرقلة “الحوارات الإيجابية” بين القامشلي ودمشق، مشيراً إلى ضغط تركي على الحكومة في دمشق.

وأضاف شامي في تصريح كتابي، إن الحوارات مع دمشق مستمرة، وهي مفيدة وضرورية، “نعمل أن تكون تلك الحوارات سلسلة، نتلمس الاحترام المتبادل، وهي ضرورية لتحقيق السلام والاستقرار”.

وعشية زيارته لأنقرة، تحدث الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، لتلفزيون سوريا، عن مفاوضات جارية مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لحل ملف شمال شرق سوريا وإنه “يتحفظ على ذكر التفاصيل بخصوص المفاوضات لأن هناك دول لا تريد إنجاحها”.

وقال مدير المركز الإعلامي لـ “قسد”: “هناك أطراف خبيثة بطبيعة الحال لا تعجبهم تلك الحوارات ويعملون على إفشالها. حيث كنا في مرحلة متقدمة لحل القضايا المتعلقة بالأحياء ذات الغالبية الكردية في حلب والإدارة في دمشق كانت راضية بالحوار ونقاط الاتفاق كانت قوية، ولكن، بحسب ما نُقل إلينا أن تركيا تدخلت ومنعت توقيع الاتفاقية بيننا والإدارة في دمشق”.

وأواخر العام الفائت، التقى الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع مع الجنرال مظلوم عبدي قائد “قسد”، قرب دمشق، وصرح الطرفان بضرورة استمرار اللقاءات والحوارات، وقال قيادي في مجلس سوريا الديمقراطية لنورث برس، إن الجانبان اتفقا على تشكيل لجان أمنية، عسكرية، اقتصادية وإدارية مشتركة لحل الخلافات العالقة.

وتحدث شامي عن الضغط التركي على دمشق وقال، “نريد أن نساعدها في الوصول إلى القرار السوري المستقل، ولتحقيق ذلك نحن بحاجة إلى جميع الأصوات الوطنية التي ترفض الهيمنة التركية”.

“جيش وطني مدرب”
وأشار القيادي في “قسد” إلى أن انضمام قواتهم إلى الجيش السوري سيكون عامل قوة لهذا الجيش، ودخول “قسد” للجيش لن يكون عسكرياً فقط إنما شعبياً واجتماعياً واقتصادياً سيكون تأثيره كبيراً على حاضر ومستقبل سوريا، بحسب تصريحه.

وقبل أيام قال الشرع إن “قسد أبدت استعدادها لحصر السلاح في يد الدولة لكن هناك اختلافاً جزئياً” دون كشف المزيد من التفاصيل.

وذكر شامي أن “تركيا لن تبني جيشاً في سوريا، إنما مليشيات تابعة لها، وأفضل ما ستقدمه هو جيش كالفصائل التي تتقاتل بشكل يومي فيما بينها على السرقات وإذلال الناس وقتلهم وترويعهم، لم تقدم تركيا طيلة الأعوام الماضية سوى فصائل فوضوية ومرتزقة”.

وأشار فرهاد شامي إلى أن التوجه السوري نحو الدول العربية الفاعلة كالسعودية والأردن والإمارات على سبيل المثال يمكن أن يحقق جيشاً وطنياً مدرباً. “يجب الحذر من المحاولات التركية في تحويل سوريا إلى جبهة مواجهة ضد البلدان العربية ولا سيما دول الخليج”.

وتحدث عن اجتماع “خطاب النصر” الذي عُين بموجبه الشرع رئيساً للمرحلة الانتقالية بسوريا، قائلاً إن بعض الأشخاص الحاضرين “مجرمي حرب وكان يجب اعتقالهم ومحاكمتهم بدل ترفيعهم، هؤلاء ارتكبوا المئات من الجرائم الموثقة من قتل وسرقة واغتصاب وهم على اللوائح الدولية للعقوبات، المجتمع الدولي يعرف ويوثق إجرامهم وإرهابهم، وسنواصل ملاحقتهم”.

“قسد والقوات الأميركية”
وتطرق مدير المركز الإعلامي لـ “قسد” إلى الأنباء حول إعداد خطط انسحاب أميركي من سوريا، وقال إن القوات الأميركية المتواجدة في المنطقة تظهر عزماً متواصلاً لمواصلة العمل مع قوات سوريا الديمقراطية لمحاربة “داعش”، “ولم نتلقى منهم أي تقرير بالانسحاب”.

واعتبر أن الأنباء الهامة التي لا تصدر عن مؤسسات رسمية تعتبر “أخباراً وهمية ومختلقة”، وأضاف أنهم سيتلقون تحديثاً بالخطط الأمريكية خلال الفترة المقبلة، “لدينا الكثير من الأصدقاء الذين يظهرون الاحترام لقواتنا ولشعبنا خلال الكفاح ضد “داعش” وهم منزعجون من الهجمات التركية ومرتزقتهم على مناطقنا ويحاولون إيقافها”.

وفي سياقٍ آخر اعتبر فرهاد شامي، أن منطقة شمالي سوريا باتت تمتلك مستوىً سياسياً عالياً وقادرين على إدارة أنفسهم ومواجهة التهميش الذي كان سائداً بحقهم من قبل السلطات المتعاقبة في دمشق التي كانت تنظر إلى المنطقة كمنطقة نائية وليس لها قدرة على التطور.

وذكر أن الإدارة الانتقالية في دمشق “يجب أن ترى هذا التغيير وتتقرب من المنطقة بهويتها الحقيقية وتمثيلها العادل في السياسة والإدارة”.

نورث برس

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.