مع حلول 2025.. هجمات متفرقة حول العالم و”داعش” تتبنى إحداها

311

قبل نهاية العام 2024، أفادت معلومات خاصة حصلت عليها نورث برس تشي عن نية تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” استغلال انشغال العالم باحتفالات رأس السنة لشن هجمات متفرقة حول العالم.

كما بينت المعلومات أن التنظيم سيشن هجمات مماثلة على سجون عناصره المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية “قسد” وخاصة السجون القريبة من المناطق الحدودية وغالباً هي (سجن الصناعة والشدادي في ريف مدينة الحسكة وسجن ديريك في ريف مدينة القامشلي).

وأشارت المعلومات إلى أن ترتيبات مماثلة للتنظيم تحضر لتنفيذها في الجانب العراقي، وسجن الرصافة في بغداد، وسجن الناصرية المركزي الذي يحتجز عناصر “داعش” قد يكونا ضمن أجندات العمليات التي يتحضر التنظيم لها.

ومنذ أمس الأربعاء أول أيام العام الجديد، شهدت دول متفرقة حول العالم عدة هجمات أدت إلى مقتل وإصابة العشرات، منها في الولايات المتحدة الأميركية وأخرى في الجبل الأسود بأوروبا، وهجمة في الصومال.

هجمات جديدة في 2025
يقول الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة والإرهاب الدولي، منير حبيب، لنورث برس، إن ما شهدته الولايات المتحدة الأميركية والصومال والجبل الأسود من “أعمال إرهابية”، رسالة مفادها أن العام 2025 سيشهد استهدافات متكررة في دول عدة.

ويضيف: “التنظيمات الإرهابية اختارت هذا التوقيت لإرسال مفادها أن هي موجودة والدلالة واضحة من خلال تنفذ عمليات في أكثر من قارة”.

ويشير إلى أن من يقف وراء عملية استهداف محتفلين في الولايات المتحدة الأميركية “أرادوا إرسال رسالة بأنه بإمكانهم الوصول لأي مكان”.

ويلفت الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة إلى أنه على واشنطن بمواصلة مواجهة التنظيمات الإرهابية، ولاسيما تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في كل من سوريا والعراق، مبيناً أن استمرار احتجاز عناصر التنظيم ومكافحة خلاياه “يقلل من هذه الهجمات”.

ويشدد أديب على خطورة تنظيم “داعش”، وقال إنه “على واشنطن أن تحارب الحاضنة التي تستغلها جماعات العنف والتطرف في سوريا”.

“داعش” تتبنى
أعلن تنظيم “داعش”، أمس الأربعاء، مسؤوليته عن هجوم على قاعدة عسكرية في منطقة بونتلاند شمال شرقي الصومال، والذي وقع أول أمس الثلاثاء وأودى بحياة ما لا يقل عن 20 شخصاً.

وقالت رويترز إن التنظيم قال عبر قناته على تيليغرام إنه نفذ الهجوم بواسطة “سيارات مفخخة وانغماسيين”.

وقالت قناة تلفزيونية محلية ومسؤول عسكري، أمس الأربعاء، إن قوات الأمن في الصومال صدَّت هجوماً نفَّذه مهاجمون انتحاريون من تنظيم “داعش” على قاعدة عسكرية في بونتلاند.

وقال النقيب يوسف محمد من قوات مكافحة الإرهاب في بونتلاند لرويترز، إن نائب رئيس برلمان الولاية كان يزور القاعدة وقت الهجوم الذي وقع قرب بلدة درجالي في إقليم باري، وأضاف أن تسعة انتحاريين قُتلوا وأُصيب عدة جنود.

قتل جماعي
وفي الجبل الأسود قتل رجل مسلح في مدينة سيتنجيفي، أمس الأربعاء، عشرة أشخاص في أربعة مواقع، وهي واحدة من أسوأ عمليات القتل الجماعي في تاريخ البلاد وفق مصادر أمنية.

ووفقاً لبيان الشرطة، بدأ الحادث عندما فتح رجل يبلغ من العمر 45 عاماً، النار داخل مطعم في بلدة سيتينيي، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الفور.

وانتقل المهاجم إلى ثلاثة مواقع أخرى، ليقتل أحد أفراد عائلته وطفلين وثلاثة أشخاص إضافيين، فيما أصيب أربعة آخرون بجروح خطيرة تهدد حياتهم.

ولا تزال الشرطة تحقق في الدوافع وراء الحادث، في الوقت الذي يعاني فيه سكان البلدة من صدمة شديدة جراء هذه الجريمة التي تعتبر واحدة من أكثر الجرائم دموية في تاريخ الجبل الأسود، وفق البيان.

وفي الولايات المتحدة الأميركية، شهد حي سياحي في مدينة نيو أورليانز حادثة مشابهة، إذا قُتل عشرة أشخاص وأصيب 35 آخرون في حادثة دهش ضد محتفلين برأس السنة في حي سياحي.

وقالت شبكة “إن بي سي نيوز” الأميركية، إنه “تم التعرف على المشتبه به ويدعى شمس الدين جبار، يبلغ من العمر 42 عاما”.

وكشف مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي”، تفاصيل المشتبه بتنفيذه حادث شاحنة نيو أورليانز، وأفادت أن منفذ الهجوم يدعى شمس الدين جبار وعمره 42 عاما وهو مواطن أميركي من تكساس، وأن “راية تنظيم داعش كانت في الشاحنة المستخدمة في حادث الدهس”.

وأضاف المكتب أنه “لا نعتقد أن المشتبه به هو المسؤول الوحيد”، موضحةً أن السلطات الأمنية تعمل على التحقق من خلفيته وتاريخ سفره المحتمل، إضافة إلى أي علاقة محتملة مع التنظيمات الإرهابية.

نورث برس

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.