محللون يجمعون على ضرورة “الحوار والتوافق” بين “قسد” ودمشق

321

بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، تبادلت الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية من جبهة والإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع، رسائل الحوار والتفاهم، لكن محللون يرون أن التدخلات التركية تعيق وتعكر صفو حوار “ملح وضروري” بين الجانبين.

والأحد الفائت، قال الشرع إن الجيش في سوريا سيضم القوات الكردية في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية، وسبقها بالإعلان عن مفاوضات مع “قسد” لحل الأزمة في شمال شرقي سوريا.

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية عبر مدير مركزها الإعلامي فرهاد شامي، في الرابع والعشرين من كانون الأول/ ديسمبر الفائت، استعدادها للانضمام إلى الجيش السوري الجديد.

استقلالية القرار السوري
يقول شورش درويش، وهو محلل سياسي كردي، لنورث برس، إن الطريق للتفاوض والحوار بين قوات سوريا الديمقراطية “قسد” والإدارة الجديدة في دمشق، ممكن أكثر من أي وقت مضى “في حال تحلّت دمشق بشيء من الاستقلالية عن القرار التركي”.

ويرى درويش أن مسألة التوافق تبقى مرتبطة بحاجة سوريا للسلام الوطني وتضمين “قسد” في العملية السياسية ومنحها أدواراً في بناء المؤسسة العسكرية والأمنية.

ويقول: “البلاد بحاجة لقوة منظمة مثل قسد التي تتمتع بالكفاءة والمركزية اللازمة لضبط الأوضاع الأمنية وبسط الاستقرار في شرقي الفرات”.

ويرى غياث نعيسة، وهو المنسق العام لـ “تيار اليسار الثوري السوري”، إنه من الضروري في هذا الوقت بناء جيش وطني يشمل قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.

ويشير نعيسة في تصريح لنورث برس، إلى أن عملية التفاوض يجب أن تكون عبر الحوار بين السوريين وحدهم.

جيش وطني يشمل “قسد”
ويرى نعيسة أن سقوط نظام بشار الأسد “فسح مجالاً لبناء مستقبل أفضل للبلاد وخلق مساحة من الحريات وهناك ضرورة لتشكيل حكومة انتقالية شاملة تضم كل ممثلين عن كل الاطراف السياسية والاجتماعية السورية”.

ويضيف شورش درويش أن هناك حاجة متبادلة بين دمشق و”قسد” وعلى الطرفين الوصول إلى صيغة تفاهم جدية “وليس إلى مناورة مؤقتة من قبل الإدارة المؤقتة في دمشق وشراء الوقت”، وفق تعبيره.

ويوضح أن درجة الصعوبة في أي توصل لاتفاق بين “قسد” ودمشق، “تكمن في عدم اعتبار مسألة التفاهم مسألة تخص الأتراك بقدر ما هي مسألة وطنية سوريا تتطلب الوصول لصيغ عمل مشترك وقدرة دمشق وقسد على التشارك في عملية بناء جيش وطني غير طائفي أو عقائدي”.

ويتطلب التوافق “حواراً مباشراً بدون وسطاء ووضع تصورات أولية يمكن تحويلها لخطوات عملية وإدماج قسد في الهيكل الرسمي للجيش والقوى الأمنية والشرطية”، وفق درويش.

نورث برس

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.