قالت الرئيسة المشاركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية إلهام أحمد، الأحد، إن تركيا لا تلتزم باتفاقات وقف إطلاق النار بالرغم من المبادرات التي أُطلق بهذا الخصوص.
وتشن تركيا والفصائل الموالية لها هجمات متتالية على مدينتي منبج وكوباني خلال الأيام الماضية متسببة بأضرار كبيرة.
وأضافت أحمد في مقابلة مع قناة الحدث، أن هناك مفاوضات لوقف الهجمات التي تقوم بها تركيا والفصائل الموالية لها على منبج وكوباني، والآن تقوم بمهاجمة سد تشرين الذي ممكن أن يؤدي إلى كارثة إنسانية كبيرة في حال استمرار الهجوم.
وتابعت أن الولايات المتحدة وفرنسا مستمرتان بالضغط على تركيا، لكنها تستمر بسعيها للسيطرة على أراضي سورية جديدة، منوهةً إلى أن تركيا تستغل المبادرات لتوسيع مناطق سيطرتها، ولتنفيذ مخطط توسعي لاحتلال كامل الحدود السورية.
وفي سياق آخر وإجابة عن أحد الأسئلة بخصوص الشأن الداخلي السوري، قالت أحمد إن “رسم مستقبل سوريا لا بد أن يكون على يد السوريين أنفسهم”، وأعربت عن استعداد الإدارة الذاتية للحوار مع الحكومة الجديدة في سوريا سياسياً وعسكريا.
ونوهت إلى أن نموذج إقليم كردستان العراق لا يمكن تطبيقه على شمال وشرق سوريا، ففي مناطق الإدارة الذاتية هناك مكونات وطوائف متعددة فالأمر مختلف كلياً عن المقارنات.
وأوضحت أن تجربة شمال وشرق سوريا تهدف لإقامة “لا مركزية جغرافية تنسق مع العاصمة دمشق”، والمخاوف والاحتقان لدى السوريين جاءت نتيجة الحروب وسياسة حزب البعث.
ودعت في نهاية حديثها إلى تفعيل دور أوروبي للوساطة مع تركيا بخصوص ما تتعرض له مناطق شمال وشرقي سوريا.
نورث برس