قالت إيران، فجر الأربعاء، إن هجومها الصاروخي على إسرائيل انتهى ما لم تحدث “استفزازات أخرى”، بينما استمرت إسرائيل بتنفيذ غارات على ضاحية لبنان الجنوبية.
تعهدت إسرائيل والولايات المتحدة بالرد على هجوم طهران مع تصاعد المخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقاً.
ومساء أمس الثلاثاء، قالت إسرائيل إن إيران أطلقت 180 صاروخ تجاه تل أبيب، وتوعدت بأن سلاحها الجوي سيشن غارات غير مسبوقة في الشرق الأوسط، بينما أعلنت إيران أنها أطلقت 200 صاروخ ضد إسرائيل.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في منشور على موقع “إكس”، الأربعاء، “عمليتنا انتهت ما لم يقرر النظام الإسرائيلي استدعاء المزيد من الرد. وفي هذا التصور، سيكون ردنا أشد وأقوى”.
وقال الحرس الثوري الإيراني يوم الثلاثاء إن قواته استخدمت صواريخ “فاتح” الفرط صوتية لأول مرة، مضيفاً أن 90 بالمئة من صواريخه أصابت أهدافها في إسرائيل بنجاح.
ووصفت إيران الحملة بأنها دفاعية واستهدفت فقط المنشآت العسكرية الإسرائيلية. وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن ثلاث قواعد عسكرية إسرائيلية استُهدفت.
وقال دانيال هاجاري المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في مقطع مصور على تطبيق “إكس”، إن “هجوم إيران تصعيد شديد وخطير”.
بينما اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرد، أن إيران “ارتكبت خطأ كبيرا الليلة وستدفع ثمنه”.
ووصف الرئيس الأميركي جو بايدن هجوم إيران بأنه “غير فعال”. في حين قالت نائبته كامالا هاريس إن الولايات المتحدة لن تتردد في الدفاع عن مصالحها ضد إيران.
وقال داني دانون، مبعوث إسرائيل لدى الأمم المتحدة، للصحفيين “سنتحرك. ستشعر إيران قريباً بعواقب أفعالها. وسيكون الرد مؤلماً”.
فيما قال الجيش الإيراني إن أي رد إسرائيلي على الهجوم سيقابل “بتدمير واسع النطاق” للبنية التحتية الإسرائيلية، وتعهدت أيضا باستهداف أي أصول في المنطقة لأي حليف لإسرائيل يتدخل في الصراع.
ودعت كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وفرنسا إلى ضبط النفس وضرورة وقف إطلاق النار في لبنان وغزة، في ظل تصاعد المخاوف من انزلاق في حرب إقليمية.
نورث برس