تركيا.. تسريب بيانات ملايين اللاجئين السوريين

286

فوجئ الكثير من اللاجئين السوريين في تركيا بتسريب بياناتهم، أمس الخميس، وذلك عبر نشر منصات تركية في تطبيق “تليغرام” ملفات تحتوي على معلومات في بطاقات الحماية المؤقتة (الكيمليك) التي يحملها ملايين اللاجئين السوريين.

ونشرت قناة على تطبيق “تلجرام” تحمل اسم “turkiye ayaklanis – انتفاضة تركيا”، وفيها ملف ضخم يحتوي على بيانات 3.3 ملايين لاجئ سوري، إضافة إلى ملفات فرعية لجميع الولايات.

وأدرجت القناة المذكورة مئات الصور لجوازات سفر سورية، وبعد بضع ساعات على تداول الأخبار عن تسريب المعلومات، أعلن قسم مكافحة الجرائم الإلكترونية التابع للشرطة التركية القبض على مدير القناة، مشيراً إلى اسمه بالرمز E.B، وأنه طفل يبلغ من العمر 14 عاماً.

وقال بيان الشرطة التركية الذي صدر مساء الخميس، إن التحريات أظهرت أن حساباً يحمل اسم “انتفاضة تركيا”، كتب منشوراً في القناة المذكورة يدعو فيه إلى “انتفاضة في منطقة سلطان بيلي بمدينة إسطنبول بين الساعة السابعة والثامنة مساء”، بالإشارة إلى عمليات ملاحقة لممتلكات ومحال السوريين في المنطقة، على غرار ما حدث في ولاية قيصري وغيرها قبل أيام.

ويعتقد أن التسريب الضخم للمعلومات تقف وراءه شبكة تعمل على ما هو أكبر من نشر المعلومات على “تليغرام”، كما أنها شبكة تضم أبعد من طفل يبلغ 14 عاماً، وهذا ما يوحي به بيان وزارة الداخلية التركية، من خلال من وصفتهم بأنه “يريدون استخدام الأطفال في استفزازاتهم”.

وكان ملاحظاً في أعمال الشغب العنصرية التي طاولت ممتلكات اللاجئين السوريين في ولايات عدة، من بينها قيصري وغازي عنتاب، أنهم كانوا ينتقلون في سيارات إلى مواقع محددة يقطن فيها السوريون بكثرة، بالإضافة إلى امتلاكهم قوائم بعناوين محال السوريين في الأماكن التي تعرضت إلى تخريب.

وفي أوقات سابقة، فوجئ الكثير من اللاجئين السوريين في السابق باستخدام بياناتهم، وتحديداً في عمليات شراء خطوط وأرقام الهاتف المحمول، واستخدمت هذه الأرقام في عمليات الاحتيال الإلكتروني، فيما جرى توقيف الكثير منهم وترحيل بعضهم على خلفية هذه القضايا، رغم تبرئتهم من قبل القضاء.

وقبل أيام، شهدت ولايات تركية حالات فوضى من قبل مجموعات هاجمت ممتلكات السوريين في كل من قيصري وغازي عنتاب وأضنة وهاتاي، ما أدى إلى ردة فعل في الشمال السوري الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة اتجاه الانتشار التركي.

 نورث برس

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.