قال عضو في الهيئة السياسية للائتلاف السوري المعارض، الأربعاء، إن السلطات التركية مربكة ومتخبطة في التعامل مع اللاجئين، وأن “التصور الكاذب بأن المشاكل الداخلية التي يعاني منها الأتراك وعلى رأسها الاقتصادية هي بسبب السوريين، أدى إلى زيادة الممارسات العنصرية بحق السوريين والمطالبة بترحيلهم”.
وتعرض اللاجئون السوريون قبل أيام لأحداث نارية في ولاية قيصري التركية بعد أنباء تحرش لاجئ بطفلة، أشعلت الأحداث في اليوم التالي غضباً شعبياً ضد القوات التركية في مناطق بشمالي سوريا، وتسبب رصاص الجنود الأتراك بمقتل وإصابة عشرات المحتجين.
وأضاف القيادي في الائتلاف، لنورث برس، رافضاً الكشف عن اسمه، أن العنصرية التي يتعرض لها السوريون في تركيا ليست وليد اللحظة “بل نتيجة تراكم الخطاب العنصري التحريضي الذي تبنته المعارضة التركية منذ أكثر من خمس سنوات”.
وشدد على أن الاحتجاجات والغضب الشعبي في شمالي سوريا، رد فعل على ما يتعرض له اللاجئون من ظلم واعتداء في بعض المناطق التركية، مستبعداً صلة الاحتجاجات بجهود التقارب بين أنقرة ودمشق.
وقال عضو الهيئة السياسية للائتلاف أن السبب الرئيس لوجود اللاجئين السوريين في تركيا وغيرها من الدول ما يزال قائماً وهو “وجود نظام الأسد المجرم الذي يمنع عودة السوريين طواعية في بيئة آمنة ومحايدة”.
وشدد على أن “كل تقارب من أي دولة مع نظام الأسد لن يجلب لها إلا الضرر وخاصة الدول التي ساندت الشعب”، مطالباً بتطبيق القرارات الدولية التي تضع خارطة طريق للانتقال السياسي في سوريا.
نورث برس