احتج العشرات من السكان الغاضبين في بلدتي الراعي والباب بريف حلب، الاثنين، ضد انتهاكات عنصرية بحق اللاجئين السوريين في تركيا، وذلك عقب ليلة نارية في ولاية قيصري أقدم فيها أتراك على حرق عشرات المنازل والممتلكات العائدة للاجئين السوريين.
وبالتزامن ضجت منصات تواصل اجتماعي بحملة تطالب بعرقلة تحركات القوات التركية داخل الأراضي السورية وإخراجهم من المنطقة، رداً على عمليات العنف والترحيل التي يتعرض لها اللاجئون السوريون في تركيا.
وقطع محتجون طرقاً في بلدة الراعي وطردوا الموظفين الأتراك في مراكز “PTT” المالية التركية، بحسب مصادر أهلية لنورث برس.
وأقدم آخرون في مدينة الباب على قطع الطرق أمام الشاحنات التركية وتكسيرها، مطالبين سائقيها بمغادرة الأراضي السورية.
وأنزل محتجون في البلدتين العلم التركي من المؤسسات التي تديرها مجالس المعارض الموالية لأنقرة.
واستغل الرئيس أحداث ليلة قيصري النارية ليهاجم أحزاب المعارضة التركية، قائلاً إن حرق بيوت اللاجئين وإشعال النار في الشوارع هو “نتيجة الخطاب المسموم للمعارضة”.
وأعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، توقيف 67 شخصاً على خلفية الأحداث التي جرت ليلة أمس الأحد.
لكنه قبل تلك الليلة بأيام كان في زيارة للمناطق الحدودية مع سوريا ورافقت زيارته حملات ترحيل، وقال في تصريح: “رفعنا عدد نقاط دائرة الهجرة المتحركة في ولاية عنتاب إلى 25، وبدأنا بتشديد هذه الحملة في كيليس وشانلي أورفا أيضاً بوقت متزامن، سنستمر بمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر بلا تردد وبلا توقف”.
نورث برس