اتفاق أمني بين دمشق وبغداد.. هل يمكن تطبيقه؟

244

استبعد محلل سياسي تطبيق اتفاق أمني وُقّع مؤخراً بين دمشق وبغداد، بينما يتحدث الجانبان عن خطوات لاحقة للاتفاق بين البلدين الجارين.

والأحد الفائت، أعلن وزيرا الداخلية السوري والعراقي في مؤتمر صحفي توقيع مذكرة تعاون أمني بين البلدين تضمنت خمسة محاور أبرزها التعاون في مجال مكافحة المخدرات وضبط الحدود الدولية، وتسليم المطلوبين، ومكافحة الجريمة المنظمة وغسيل الأموال.

غير ممكن
يقول جلال عبادي، وهو خبير عسكري واستراتيجي عماني، لنورث برس إن الاجتماع ليس الأول من نوعه بين الجانبين وخاصة تلك التي تتناول مكافحة المخدرات وتجارة الأسلحة.

واعتبر العبادي أن تطبيق بنود الاتفاق على أرض الواقع “غير ممكن” حيث تتواجد “عصابات قوية مختصة بموضوع المخدرات وتُدير البلدين وعناصر القوة في البلدين بخدمتها ولا يستطيع أحد إيقافها”.

وتعلن الدول الجارة لسوريا بين الحين والآخر وخاصة الأردن ضبط شحنات من المخدرات كما أعلن الجيش الأردني لمرات عدة عن اشتباكات وقتلى مع تجار مخدرات على الحدود السورية – الأردنية.

وفي الثامن عشر من نيسان/ أبريل الفائت، تم الاتفاق خلال الاجتماع الرباعي بين سوريا والعراق والأردن ولبنان، على تشكيل خلية اتصال مشتركة من ضباط إدارات مكافحة المخدرات في البلدان الأربعة.

وقبل عودة دمشق إلى مقعدها في الجامعة العربية، في الأول من أيار/ مايو العام الفائت، استضافت العاصمة الأردنية اجتماعاً بين وزراء خارجية سوريا والأردن ومصر والسعودية والعراق، وركّز البيان الختامي للاجتماع على “ضرورة ضبط أمن الحدود ومكافحة المخدرات”.

ويضيف الخبير العماني في تصريح لنورث برس، في السابع عشر من نيسان/ أبريل، الفائت كان هناك اجتماع وزيارة وفد عراقي إلى سوريا برئاسة مدير مكافحة المخدرات في العراق ووضعوا النقاط لكيفية تتمة معالجة موضوع المخدرات وتقليلها وتفكيك بعض الشبكات الكبيرة للمخدرات”، بحسب قوله.

“انتقال داعش”
وتتضمن مذكرة الاتفاق الموقعة بين الجانب العراقي والسوري التعاون في مجال “مكافحة الإرهاب” والتنظيمات الإرهابية المسلحة بمختلف مسمياتها دون تحديدها في الاتفاق الرسمي.

وحول ذلك يشير الخبير العسكري جلال العبادي، المقيم في عمان، إلى أنه تمت محاربة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في العراق وتم تقليل كفاءتها وتدمير معظم قواعدها ولم يتبق سوى القليل، ومعظم هذه المجموعات انتقلت إلى سوريا وخاصة إلى البادية.

وأضاف بأن سوريا من الناحية الأمنية بحاجة إلى الخبرة العراقية في تفكيك خلايا “داعش” ومحاربتها ومتابعتها ومطاردتها وقد تم التركيز على زاويتين رئيسيتين هي تهريب المخدرات ومحاربة “داعش”.

نورث برس

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.