تطورات أمنية متسارعة أفضت لانسحاب قوات حكومية من إحدى بلدات درعا

188

انسحبت مجموعة بفرع المخابرات الجوية في القوات الحكومية، مساء أمس الأحد، من بلدة المسيفرة بريف درعا الشرقي، ليشكّل سكان البلدة مجموعة محلية مدعومة من اللواء الثامن لحمايتها.

وجاء قرار تشكيل “المجموعة المحلية” بعد اجتماع عقده سكان البلدة في أحد مساجدها، ضم وجهاء وقادة من اللواء الثامن، لبحث ما ستسير إليه الأمور بعد فرار مجموعة “محمد عماد الكردي” التابعة لفرع المخابرات الجوية التابع لحكومة دمشق وتمركزها في بلدة أم ولد.

وأمس السبت، قُتل ثلاثة عناصر وأُصيب عشرة آخرون، من اللواء الثامن التابع لشعبة المخابرات العسكرية والمدعوم من روسيا وفرع المخابرات الجوية التابع لحكومة دمشق جراء اشتباكات اندلعت بين الطرفين في بلدة المسيفرة بريف درعا الشرقي.

وقالت مصادر خاصة من بلدة المسيفرة لنورث برس، إن “اجتماعاً ضم وجها بلدة المسيفرة وقادة من اللواء الثامن في أحد المساجد وانتهى بالاتفاق على تشكيل مجموعة محلية من أبناء البلدة المسيفرة، ويقودها أحدهم وتبعيتها تعود للواء الثامن بشكل مباشر”.

واللواء الثامن هو مجموعات محلية مسلحة تم تشكيلها في درعا جنوبي سوريا تتلقى دعمها من قاعدة حميميم الروسية، توزعت على عدد من بلدات ومدن ريف درعا والمدينة.

وأضافت المصادر أنه تم الاتفاق أيضاً على منع مجموعة “الكردي” التي تتبع للقيادي المحلي (محمد علي الرفاعي) المُلقب “أبو علي اللحام” التابع لفرع المخابرات الجوية، وعناصرها من العودة إلى البلدة.

في حين توعد الكردي من بلدة أم ولد التي انسحب إليها بـ “الثأر من اللواء الثامن” وهدد بالعودة إلى بلدة المسيفرة.

وأوضحت المصادر أيضاً أن الاجتماع كان على مستوى عالٍ من قيادات اللواء الثامن حيث حضره كل القيادي (سامر الخليل- أبو الصادق)، و(حامد شبانة – أبو أكرم) الذي ينحدر من بلدة محجة ويقود مجموعة اللواء في بلدة صيدا، وعدد من القياديين الآخرين من قادة المجموعات التابعة للواء في القرى المحيطة.

وفي ذات السياق، قال مراسل نورث برس، إن “اجتماعاً آخراً عُقد في مدينة بصرى الشام مع قيادات في اللواء الثامن، لنفس الهدف وهو تشكيل مجموعة تابعة للواء في المسيفرة”.

وقالت مصادر في اللواء الثامن لنورث برس، إن “اللواء بعد فرض سيطرته على بلدة المسيفرة سيبدأ بعملية تجنيد مجموعة محلية لصالحه من أبناء البلدة”.

وأكد المصدر على أن القيادي في اللواء الثامن علي أحمد المقداد والمعروف باسم “علي باش” اتصل بالمدعو محمد عماد الكردي وهدده بالملاحقة إذا حاول العودة إلى بلدة المسيفرة أو عمل على استهداف عناصر اللواء من المجموعة المحلية.

نورث برس

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.