تشهد حركة العقارات في مدينة القامشلي، شمالي سوريا، جموداً جرّاء ارتفاع أسعار مواد البناء، بالتزامن مع ارتفاع سعر صرف الدولار، في المنطقة.
وقال محمد زينال، (45 عاماً)، وهو أحد المتعهدين في المدينة، لنورث برس، إنه بدأ ببناء عقار منذ حوالي ثلاثة أشهر، بـ 25 ألف دولار.
ولكنه منذ حوالي شهر، توقّف عن إكمال المشروع بالتزامن مع ارتفاع أسعار البناء، “لم أعد أستطيع العمل، سعر كيس الإسمنت وصل إلى 25 ألف ليرة، بعد أن كان 18 ألف ليرة سورية”.
وأضاف أنّ طن الحديد وصل إلى ألف دولار، بعد أن كان بـ900 دولار.
وذكر “زينال”، أن الأمر أثّر كذلك على عمّال البناء، إذ يبقى الكثير منهم في منازلهم بدون عمل.
وبلغ سعر صرف الدولار في القامشلي، اليوم السبت، 4830 ليرة سورية مبيع، و4810 ليرة شراء، ويشهد ارتفاعاً منذ الأسبوع الماضي.
ومن جانبه، قال محمد نزير أحمد، مالك مكتب عقاري في القامشلي، إن حركة البيع توقّفت منذ حوالي السنة، لعدّة أسباب منها: ارتفاع أسعار مواد البناء، وتدهور الليرة السورية.
ويتراوح سعر المتر المربع الواحد بين 150 و 300دولار، وتختلف التسعيرة من حي لآخر، وفقاً لـ”أحمد”.
وأضاف لنورث برس، أن الهجرة والتهديدات التركية المستمرة على المنطقة، تسبّبت كذلك بتوقف حركة العقارات في المناطق الحدودية، من شمالي سوريا.
– نورث برس